تأثير رؤية 2030 على استثمارات أنظمة مكافحة الحريق في السعودية

دراسة شاملة عن تطور قطاع السلامة والوقاية من الحرائق في المملكة

محتويات المقال

مقدمة: رؤية 2030 والسلامة من الحرائق

تمثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 خارطة طريق طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تهدف إلى تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على النفط. وضمن هذه الرؤية، تحتل السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات موقعاً محورياً، لا سيما في ظل انطلاق مشاريع عملاقة ضمن برامج الرؤية المختلفة.

وتعد أنظمة مكافحة الحريق إحدى الركائز الأساسية لضمان السلامة في المنشآت بمختلف أنواعها، سواء السكنية أو التجارية أو الصناعية. ومع تزايد وتيرة التطور العمراني والصناعي في المملكة، أصبحت الحاجة إلى تطوير هذه الأنظمة وتحديثها أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

"تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تعزيز جودة الحياة من خلال تطوير بنية تحتية مستدامة وآمنة. تعد السلامة العامة جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، حيث تسعى المملكة إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية من خلال تطبيق أحدث تقنيات السلامة وأنظمة مكافحة الحريق المتطورة."

وفي هذا السياق، تشهد المملكة تحولاً كبيراً في القوانين والتشريعات المتعلقة بالسلامة من الحرائق، إذ تم تحديث وتطوير أنظمة ولوائح الدفاع المدني بما يتلاءم ومتطلبات رؤية المملكة 2030، خصوصاً مع اعتماد الكود السعودي للبناء الذي يتضمن متطلبات صارمة للحماية من الحرائق.

5.5%

معدل النمو السنوي المركب المتوقع لسوق أنظمة مكافحة الحريق في السعودية حتى عام 2025

402

مليون دولار القيمة المتوقعة لسوق أنظمة مكافحة الحريق في السعودية بحلول عام 2025

21%

انخفاض في حوادث الحريق في عام 2023 مقارنة بعام 2022

نظرة عامة على سوق أنظمة مكافحة الحريق في السعودية

يعد سوق أنظمة مكافحة الحريق في المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الخليج العربي وأسرعها نمواً. ويشهد هذا السوق تطوراً متسارعاً مدفوعاً بعوامل عديدة، أبرزها:

المشاريع العملاقة

استثمارات ضخمة في المشاريع العملاقة والبنية التحتية بما يتماشى مع رؤية 2030، مثل نيوم والقدية ومشاريع الإسكان ومترو الرياض وغيرها.

اللوائح والتشريعات

تشديد اللوائح والتشريعات الحكومية المتعلقة بالسلامة وتعزيز اختصاصات الهيئة العليا للأمن الصناعي وتطبيق الكود السعودي للحماية من الحرائق.

زيادة الوعي

تنامي الوعي لدى المواطنين والمؤسسات بأهمية أنظمة السلامة من الحرائق ودورها في حماية الأرواح والممتلكات.

إحصائيات وأرقام

المؤشر القيمة ملاحظات
حجم سوق أنظمة مكافحة الحريق في السعودية (2023) أكثر من 300 مليون دولار الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي
معدل النمو المتوقع حتى 2025 5.5% سنوياً مدفوعاً بالمشاريع العملاقة وتحديث المنشآت القائمة
نسبة المنشآت المزودة بأنظمة إنذار الحريق 16.84% في المنازل (2023) - مع توجه لزيادة هذه النسبة
نسبة المنشآت المزودة بطفايات حريق 40.57% في المنازل (2023)
عدد حوادث الحريق (2023) انخفاض بنسبة 21% عن 2022 نتيجة تحسن تدابير السلامة وتشديد الرقابة

وتستحوذ المنشآت التجارية والصناعية على الحصة الأكبر من سوق أنظمة مكافحة الحريق في المملكة، تليها المنشآت الحكومية ثم المباني السكنية. ومع تنامي الاستثمارات في قطاع البناء والتشييد وتنفيذ مشاريع جديدة، يتوقع أن يشهد هذا السوق نمواً متزايداً في السنوات القادمة.

كما تشير الدراسات إلى أن سوق طفايات الحريق المحمولة في المملكة العربية السعودية قد حقق إيرادات بلغت 162.6 مليون دولار أمريكي في عام 2021 ومن المتوقع أن يصل إلى 388.7 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يعكس النمو الكبير في هذا القطاع.

تأثير رؤية 2030 على قطاع الوقاية من الحرائق

أحدثت رؤية المملكة 2030 تحولاً جذرياً في قطاع الوقاية من الحرائق، من خلال تبني نهج شامل ومتكامل للسلامة العامة كعنصر أساسي من عناصر التنمية المستدامة. ويتجلى هذا التأثير في عدة محاور:

تحديث التشريعات واللوائح

تطوير أنظمة ولوائح الدفاع المدني بما يتلاءم مع المعايير العالمية واعتماد الكود السعودي للحماية من الحرائق (SBC 801).

الاستثمار في البنية التحتية

إنشاء وتطوير محطات الإطفاء والإنقاذ في المدن الصناعية والمناطق الحيوية، مثل افتتاح 5 محطات إطفاء وإنقاذ جديدة في 5 مدن صناعية.

تبني التقنيات الحديثة

تشجيع استخدام التقنيات الذكية والحلول المبتكرة في أنظمة الإنذار المبكر والإطفاء الآلي، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

تعزيز التدريب والتأهيل

الاستثمار في برامج تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال السلامة ومكافحة الحرائق وفق أحدث المعايير العالمية.

تشجيع التصنيع المحلي

دعم الصناعات الوطنية في مجال أنظمة السلامة ومعدات مكافحة الحرائق بما يتوافق مع متطلبات التوطين ونقل التقنية.

وتحرص الجهات المعنية في المملكة، وعلى رأسها المديرية العامة للدفاع المدني والهيئة العليا للأمن الصناعي، على تنفيذ مبادرات متنوعة في إطار برامج رؤية 2030، منها:

  • مبادرة تحديث وتطوير أنظمة ولوائح الدفاع المدني: لتتلاءم مع متطلبات رؤية 2030 والمتغيرات والتطورات الجديدة كاعتماد الكود السعودي.
  • تطبيق الحكومة الإلكترونية: رقمنة خدمات التراخيص الأمنية والوقاية والحماية من الحريق تماشياً مع التحول الرقمي للتعاملات الحكومية.
  • استخدام الذكاء الاصطناعي: في أنظمة الإنذار المبكر والكشف عن الحرائق قبل تفاقمها، ودعم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات.
  • مبادرة الوقاية من الحريق في المنشآت: وضع اشتراطات وقائية صارمة للحماية من الحريق لضمان سلامة المستخدمين دون إعاقة استخداماتهم اليومية للمبنى.

"قطاع السلامة من الحرائق في المملكة يشهد تطوراً غير مسبوق مدفوعاً بمستهدفات رؤية 2030. هذا التطور لا يقتصر على تحديث الأنظمة واللوائح فحسب، بل يمتد ليشمل تبني أحدث التقنيات العالمية وتطوير الكفاءات البشرية الوطنية."

الكود السعودي للحماية من الحرائق وتطوره

يعد الكود السعودي للحماية من الحرائق (SBC 801) أحد أهم المرتكزات التنظيمية في مجال السلامة من الحرائق في المملكة. ويندرج هذا الكود ضمن منظومة كود البناء السعودي الذي تم اعتماده كجزء من برامج تحقيق رؤية 2030.

أهداف الكود السعودي للحماية من الحرائق:

  • توفير أساليب الحماية من أخطار الحريق والانفجار
  • وضع الحد الأدنى من متطلبات التصميم لضمان سلامة الأرواح وحماية الممتلكات
  • توفير مستوى سلامة مناسب لرجال الإطفاء والإنقاذ خلال عمليات الطوارئ
  • ضمان التوافق مع المعايير العالمية للسلامة من الحرائق
  • تحديد المسؤوليات والمتطلبات لمختلف أنواع المنشآت

أبرز متطلبات الكود:

أنظمة الإنذار المبكر والإطفاء:

تحديد متطلبات أنظمة إنذار الحريق وكشف الدخان ورشاشات المياه التلقائية وأنظمة مكافحة الحريق المتخصصة.

تصميم المباني والمواد المستخدمة:

اشتراطات لمواد البناء ومقاومتها للحريق، وتصميم الممرات وسبل الهروب ومخارج الطوارئ.

السعة الاستيعابية وتصنيف المباني:

تحديد الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح بتواجدهم في المبنى وتصنيف المباني حسب الاستخدام ومستوى الخطورة.

تقسيم المبنى إلى قطاعات حريق:

عدم تجاوز مساحة القطاع الواحد عن 2000 متر مربع، مع توفير سلالم محمية من الحريق بعدد وسعة كافية.

ويُعد تطبيق الكود السعودي للحماية من الحرائق إلزامياً على جميع المباني الجديدة، كما تم وضع آليات لتطبيقه بشكل تدريجي على المباني القائمة، مما يسهم في تعزيز مستويات السلامة في المنشآت المختلفة.

وتعمل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني على تطوير وتحديث هذا الكود بشكل مستمر، بما يتلاءم مع المستجدات التقنية والمعايير العالمية المتطورة في هذا المجال.

المراجع الأساسية للكود

  • NFPA 101 - كود سلامة الحياة
  • NFPA 72 - الكود الوطني للإنذار وإشارات الحريق
  • IBC - الكود الدولي للبناء
  • لوائح الدفاع المدني السعودي

الجهات المشرفة على الكود

  • الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة
  • المديرية العامة للدفاع المدني
  • الهيئة العليا للأمن الصناعي
  • وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان

التقنيات الحديثة في مجال مكافحة الحريق

في ظل التحول التقني الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030، أصبح قطاع مكافحة الحريق والسلامة من القطاعات التي تتبنى التقنيات الحديثة بوتيرة متسارعة. وتتنوع هذه التقنيات بين:

روبوتات مكافحة الحرائق

روبوتات ذكية مجهزة بتقنيات متطورة للكشف والتدخل في الحرائق، خاصة في المناطق الخطرة أو التي يصعب الوصول إليها. وقد أدخلت بعض المنشآت السعودية مثل شركة التحلية روبوتات متخصصة في مكافحة الحرائق تتميز بالاتصال بالإنترنت والتشخيص والتحليل عن بعد.

ذكاء اصطناعي تعلم آلي تحكم عن بعد

إنترنت الأشياء (IoT)

أنظمة ذكية متصلة بالإنترنت للكشف المبكر عن الحرائق، وإرسال البلاغات الفورية، ومراقبة المنشآت بشكل مستمر. تسمح هذه الأنظمة بالمراقبة عن بعد والاستجابة السريعة للحوادث، مما يقلل من وقت التدخل وحجم الأضرار المحتملة.

مستشعرات ذكية مراقبة عن بعد إنذار فوري

الذكاء الاصطناعي

توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر، وتحسين استجابة أنظمة مكافحة الحريق. كما يتم استخدامه للتحقق من امتثال التصاميم الهندسية للوائح السلامة من الحرائق وتسريع عمليات المراجعة والاعتماد.

تحليل تنبؤي اكتشاف آلي تحليل صور

الطائرات المسيّرة

استخدام الطائرات بدون طيار في رصد الحرائق ومراقبتها، خاصة في المناطق الواسعة أو المناطق الصناعية الكبيرة. تمكن هذه التقنية من التقييم السريع لحجم الحريق واتجاهه، وتوجيه فرق الإطفاء بشكل أكثر فعالية.

مراقبة جوية استجابة سريعة تصوير حراري

طفايات الحريق الذكية

طفايات مزودة بأنظمة استشعار وإطفاء تلقائي تعمل دون تدخل بشري. تضم هذه الفئة أيضاً الكرات الذكية للإطفاء التلقائي التي تنفجر عند درجات حرارة معينة لتخمد الحريق دون الحاجة إلى تدخل بشري.

تشغيل تلقائي استجابة فورية سهولة الاستخدام

الحوسبة السحابية

تخزين وتحليل بيانات أنظمة مكافحة الحريق في السحابة، مما يتيح الوصول إليها من أي مكان وتحسين الاستجابة للطوارئ. توفر هذه التقنية القدرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات وتحسين أداء الأنظمة باستمرار.

تحليل البيانات مركزية المراقبة المرونة

"التقنيات الحديثة في مجال مكافحة الحريق لا تقتصر على تحسين سرعة الاستجابة فحسب، بل تساهم أيضاً في الكشف المبكر عن المخاطر قبل تحولها إلى حوادث، مما يعزز مفهوم الوقاية بدلاً من العلاج. وهذا يتماشى تماماً مع توجه رؤية 2030 نحو تبني التقنيات الرقمية والذكية في مختلف القطاعات."

وتسعى الجهات المعنية في المملكة إلى توطين هذه التقنيات وتطويرها محلياً، من خلال دعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال، وإقامة شراكات مع الشركات العالمية الرائدة، وتدريب الكوادر الوطنية على استخدام وتطوير هذه التقنيات.

مشاريع مكافحة الحريق في مدينة الرياض

تشهد مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، طفرة تنموية غير مسبوقة في إطار رؤية 2030، مع تنفيذ مشاريع عملاقة مثل مشروع مترو الرياض ومشروع الرياض الخضراء والمشاريع السكنية الكبرى. وقد استتبع ذلك تطوراً موازياً في منظومة السلامة ومكافحة الحرائق، حيث تم تخصيص استثمارات ضخمة في هذا المجال.

أبرز مشاريع مكافحة الحريق في الرياض:

تطوير منظومة الأمن والسلامة في التجمع الصحي الثاني بالرياض

تطبيق أحدث تقنيات إنترنت الأشياء في الكشف المبكر عن الحرائق في المنشآت الصحية، مما يسهم في تعزيز سلامة المرضى والعاملين والزوار.

الجهة المنفذة: التجمع الصحي الثاني بالرياض

التقنيات المستخدمة: إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، أنظمة إنذار ذكية

أنظمة الحماية من الحرائق في مترو الرياض

تجهيز محطات ومسارات مترو الرياض بأنظمة متطورة للإنذار المبكر والإطفاء التلقائي، مع مراعاة المعايير العالمية للسلامة في وسائل النقل العام.

الجهة المنفذة: الهيئة الملكية لمدينة الرياض

التقنيات المستخدمة: أنظمة رش آلي، كواشف دخان ذكية، أنظمة تهوية خاصة

الحماية من الحرائق في منطقة الملك عبدالله المالية

تطبيق أنظمة متكاملة للسلامة من الحرائق في المباني الشاهقة ضمن منطقة الملك عبدالله المالية، بما يتوافق مع متطلبات الكود السعودي للحماية من الحرائق.

الجهة المنفذة: منطقة الملك عبدالله المالية

التقنيات المستخدمة: أنظمة إطفاء متطورة، مصاعد للطوارئ، أنظمة ضغط هوائي في السلالم

محطات الإطفاء الذكية

إنشاء محطات إطفاء حديثة مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات، موزعة بشكل استراتيجي في مختلف أحياء مدينة الرياض، لتقليل زمن الاستجابة للبلاغات.

الجهة المنفذة: المديرية العامة للدفاع المدني

المميزات: مرونة الانتشار، سرعة الاستجابة، مركزية التحكم

المشاريع المستقبلية:

منصة موحدة لإدارة الطوارئ

مشروع لإنشاء منصة رقمية موحدة تربط جميع أنظمة الإنذار والاستشعار في المنشآت الحيوية بالرياض بمركز العمليات بالدفاع المدني، مما يتيح سرعة الاستجابة والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية.

المدن الذكية والسلامة من الحرائق

ضمن مشاريع المدن الذكية في الرياض، يتم العمل على تطبيق مفاهيم متقدمة في السلامة والوقاية من الحرائق، تعتمد على البنية التحتية الرقمية والاستشعار عن بعد والتحكم الآلي في حالات الطوارئ.

"تمثل مدينة الرياض نموذجاً رائداً في تطبيق أحدث التقنيات والمعايير العالمية في مجال مكافحة الحريق والسلامة. وتعكس المشاريع المنفذة والمخططة في هذا المجال التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومستدامة تتماشى مع رؤيتها الطموحة 2030."

فرص الاستثمار في قطاع أنظمة الحماية من الحرائق

تخلق رؤية 2030 وما صاحبها من تطورات تنظيمية وتنموية فرصاً واعدة للاستثمار في قطاع أنظمة مكافحة الحريق، وتتعدد هذه الفرص لتشمل مجالات متنوعة:

التصنيع المحلي

استثمارات في مصانع إنتاج معدات مكافحة الحريق وأنظمة الإنذار، مثل طفايات الحريق المحمولة وكواشف الدخان وأنظمة الرش الآلي، وهو ما يتماشى مع توجه رؤية 2030 لزيادة نسبة التصنيع المحلي.

تطوير البرمجيات

استثمارات في تطوير برمجيات وتطبيقات إدارة السلامة ومكافحة الحريق، خاصة تلك التي توظف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في الكشف المبكر عن الحرائق والتنبؤ بها.

خدمات التركيب والصيانة

فرص لإنشاء شركات متخصصة في تركيب وصيانة أنظمة مكافحة الحريق في المنشآت المختلفة، خاصة مع تزايد أعداد المشاريع التنموية والعقارية في المملكة.

التدريب والتأهيل

استثمارات في مراكز تدريب متخصصة في مجال السلامة ومكافحة الحريق، لتأهيل الكوادر الوطنية وفق أحدث المعايير العالمية، ومنحهم الشهادات المعتمدة في هذا المجال.

خدمات الاستشارات

تقديم الاستشارات المتخصصة في مجال السلامة من الحرائق وتصميم الأنظمة الوقائية، وضمان امتثال المنشآت لمتطلبات الكود السعودي للحماية من الحرائق والمعايير العالمية.

البحث والتطوير

استثمارات في مجال البحث والتطوير لابتكار حلول متطورة في مجال مكافحة الحريق، خاصة تلك التي تراعي ظروف المملكة المناخية والجغرافية، وتسهم في تقليل الاعتماد على التقنيات المستوردة.

الحوافز الاستثمارية:

الدعم الحكومي:

حوافز ودعم حكومي للمستثمرين في قطاعات السلامة والأمن، خاصة تلك التي تسهم في توطين التقنية وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية.

الطلب المتزايد:

نمو متسارع في الطلب على أنظمة ومعدات مكافحة الحريق، مدفوعاً بالمشاريع التنموية العملاقة والالتزام بتطبيق الكود السعودي للحماية من الحرائق.

فرص التصدير:

إمكانية تصدير المنتجات والخبرات السعودية في مجال السلامة ومكافحة الحريق إلى أسواق المنطقة، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي.

الشراكات الاستراتيجية:

فرص للشراكة مع الشركات العالمية الرائدة في مجال أنظمة مكافحة الحريق، لنقل التقنية والمعرفة وتطوير المنتجات المحلية.

استثمر في مستقبل أكثر أماناً

سجل اهتمامك بفرص الاستثمار في قطاع أنظمة مكافحة الحريق واكتشف كيف يمكنك المساهمة في تحقيق رؤية 2030 وبناء مستقبل أكثر أماناً للجميع.

تواصل معنا

الآفاق المستقبلية للقطاع في ضوء رؤية 2030

مع استمرار تنفيذ برامج ومبادرات رؤية 2030، يتجه قطاع أنظمة مكافحة الحريق والسلامة في المملكة نحو آفاق واعدة، تتميز بالتطور التقني والتنظيمي والمهني. ومن أبرز ملامح المستقبل المتوقعة في هذا القطاع:

التوجهات التقنية المستقبلية

  • التكامل مع أنظمة المدن الذكية:

    دمج أنظمة مكافحة الحريق مع البنية التحتية الذكية في المدن السعودية، مما يتيح استجابة أكثر فعالية للحرائق والكوارث.

  • أنظمة التنبؤ بالحرائق:

    تطوير أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالحرائق قبل وقوعها، من خلال تحليل البيانات والظروف المحيطة.

  • تقنيات الواقع المعزز:

    استخدام تقنيات الواقع المعزز (AR) في تدريب فرق الإطفاء وفي توجيه الأشخاص أثناء حالات الطوارئ للوصول إلى مخارج الطوارئ.

  • مواد جديدة مقاومة للحريق:

    تطوير مواد بناء ذات مقاومة عالية للحريق وغير سامة عند احتراقها، مما يسهم في تقليل مخاطر الحرائق وتأثيراتها.

التحولات التنظيمية والمهنية

  • تطور الكود السعودي:

    استمرار تحديث وتطوير الكود السعودي للحماية من الحرائق ليواكب المستجدات التقنية والعمرانية، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة.

  • تأهيل الكوادر الوطنية:

    برامج متقدمة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات السلامة ومكافحة الحرائق، بما يتوافق مع أهداف التوطين ضمن رؤية 2030.

  • التنظيم المهني:

    إنشاء هيئات وجمعيات مهنية متخصصة في مجال السلامة ومكافحة الحرائق، لتنظيم المهنة ورفع مستوى الممارسات المهنية.

  • التعاون الإقليمي والدولي:

    تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال السلامة ومكافحة الحرائق، وتبادل الخبرات والمعرفة.

"المستقبل الذي تتطلع إليه المملكة في مجال مكافحة الحريق والسلامة هو مستقبل يجمع بين الابتكار التقني والكفاءة المهنية والتنظيم المتقن. وهو ما يسهم في تحقيق هدف أساسي من أهداف رؤية 2030، وهو توفير بيئة آمنة ومستدامة للجميع."

التحديات المستقبلية:

مواكبة التطور التقني السريع:

الحاجة المستمرة لتحديث الأنظمة والتشريعات لمواكبة التطورات السريعة في التقنيات الحديثة.

تطوير البنية التحتية:

توفير بنية تحتية متطورة تدعم أنظمة مكافحة الحريق الذكية، مثل شبكات اتصالات عالية السرعة ومراكز بيانات متقدمة.

تأهيل الكوادر المتخصصة:

توفير برامج تدريب وتأهيل مستمرة للكوادر العاملة في مجال السلامة ومكافحة الحرائق، لمواكبة المستجدات التقنية والتنظيمية.

ومع هذه التحديات، تبقى الفرص متاحة لتطوير قطاع مكافحة الحريق والسلامة في المملكة، ليكون نموذجاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً، من خلال الاستفادة من التجارب العالمية وتكييفها مع خصوصية المملكة وظروفها.

الخلاصة والتوصيات

أحدثت رؤية المملكة 2030 تحولاً جذرياً في قطاع أنظمة مكافحة الحريق والسلامة، من خلال تحديث التشريعات، وتبني التقنيات الحديثة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الكفاءات الوطنية في هذا المجال. وقد انعكس ذلك إيجاباً على مستويات السلامة في المنشآت المختلفة وتقليل الخسائر الناجمة عن الحرائق.

ويشهد سوق أنظمة مكافحة الحريق في المملكة نمواً متسارعاً، مدفوعاً بالمشاريع التنموية العملاقة وتشديد اللوائح والتشريعات المتعلقة بالسلامة، مما يخلق فرصاً واعدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

"تمثل السلامة من الحرائق أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع آمن ومستدام، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في توفير بيئة آمنة وجاذبة للعيش والعمل والاستثمار. ومن هذا المنطلق، فإن تطوير قطاع أنظمة مكافحة الحريق والسلامة يعد استثماراً في مستقبل المملكة واقتصادها."

توصيات لتعزيز قطاع أنظمة مكافحة الحريق في ضوء رؤية 2030:

توصيات للجهات الحكومية والتشريعية:

  • استمرار تحديث وتطوير الكود السعودي للحماية من الحرائق بما يواكب المستجدات العالمية.
  • تعزيز آليات الرقابة والتفتيش على المنشآت للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة من الحرائق.
  • تقديم حوافز للمنشآت التي تتبنى أنظمة متطورة في مكافحة الحريق تفوق المتطلبات الإلزامية.
  • دعم البحث العلمي والابتكار في مجال تقنيات مكافحة الحريق المناسبة لظروف المملكة.
  • تأسيس مراكز بحثية متخصصة في مجال السلامة من الحرائق وتقنيات مكافحتها.

توصيات للقطاع الخاص والمستثمرين:

  • استغلال الفرص الاستثمارية في مجال تصنيع وتطوير أنظمة مكافحة الحريق محلياً.
  • الاستثمار في تطوير برمجيات وتطبيقات إدارة السلامة ومكافحة الحريق.
  • تأسيس مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال السلامة من الحرائق.
  • عقد شراكات مع الشركات العالمية الرائدة في مجال تقنيات مكافحة الحريق لنقل المعرفة والخبرة.
  • العمل على تطوير حلول مبتكرة تناسب الظروف المناخية والجغرافية للمملكة.

توصيات عامة للمجتمع:

  • زيادة الوعي بأهمية السلامة من الحرائق واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
  • الالتزام بتطبيق اشتراطات السلامة من الحرائق في المنازل والمنشآت.
  • المشاركة في برامج التدريب على كيفية التعامل مع الحرائق والإخلاء في حالات الطوارئ.
  • تشجيع ثقافة الإبلاغ عن المخالفات التي قد تتسبب في نشوب حرائق.
  • دعم المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز السلامة من الحرائق ونشر الوعي.

وبهذه التوصيات، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تحقق نقلة نوعية في مجال السلامة من الحرائق، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.